أبو سفيان الكابوس
تمرّ عائلة بوسنينة منذ أسابيع بمرحلة قاسية ومؤلمة، انعكست بوضوح في الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بعض أفرادها على مواقع التواصل الاجتماعي. كلمات صادقة، مشحونة بالألم والأمل في آنٍ واحد، عبّرت عن معاناة أسرة تشعر بأن صوتها لم يصل بعد، وبأن قضيتها ما زالت غامضة في نظر الرأي العام.
في خضم هذه المحنة، وجّهت العائلة نداءً إنسانيًا إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلاقًا من ثقتها العميقة في حكمته، وفي حرصه الدائم على حماية المظلومين وصون كرامة المواطنين. هذا النداء، كما تؤكد العائلة، لا يحمل أي تشكيك في القضاء ولا يمسّ باستقلاليته، بل هو صرخة استغاثة نابعة من الإحساس بالظلم ومن الأمل في العدل والإنصاف.
بعيدًا عن الجدل الدائر والأحكام المتسرعة التي تنتشر أحيانًا على المنصات الرقمية، يبقى من الضروري التذكير بأن وراء كل ملف قضائي عائلة، ووراء كل قضية بشرٌ يتألمون. أبناء، أقارب، وأمّهات يعيشون القلق يومًا بعد يوم، وينتظرون أن تتضح الحقيقة كاملة في إطار من الشفافية والعدالة.
إن دعم عائلة بوسنينة اليوم هو دعم لقيم إنسانية أساسية: الكرامة، والرحمة، وحق كل مواطن في أن يُسمَع صوته، وفي أن تُحترم قرينة البراءة إلى أن يصدر حكم نهائي وواضح. كما أن هذا الدعم هو دعوة إلى التعقل، وضبط النفس، والابتعاد عن التشهير أو الاستغلال العاطفي للقضايا الحساسة.
وفي انتظار أن تقول العدالة كلمتها الفصل، تبقى المساندة الأخلاقية والإنسانية أقلّ ما يمكن تقديمه لعائلة تمرّ بظرف عصيب، وتعلّق آمالها على دولة المؤسسات، وعلى ملكٍ جعل من العدل والإنصاف ركيزة أساسية لحكمه.























































عذراً التعليقات مغلقة