المحمدية.. تنظيم يوم دراسي حول ”إشكالية الحفاظ على التراث أي دور لنظم المعلومات الجغرافية؟”

بقلم المراسل بدر أمغران
شكل موضوع ”إشكالية الحفاظ على التراث أي دور لنظم المعلومات الجغرافية؟” محور يوم دراسي نظمه ماستر نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بشراكة مع مختبر دينامية المجالات والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية جامعة الحسن الثاني، يوم الاثنين 22 أبريل 2024 بتسيير وتنسيق الأستاذة جميلة السعيدي والأستاذ الطيب بومعزة.
افتتحت هذا اليوم الدراسي بكلمة من طرف الأستاذة المسيرة ذة. جميلة السعيدي حيث عملت على تقديم السادة الأساتذة ومحاور مداخلاتهم مع الترحيب بالحضور، إضافة الى تقديم لمحة حول ”تنوع التراث الوطني لبلادنا مع أهمية المحافظة عليه”. تلاها كلمة السيد نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية ذ. منير السرحاني الذي أشاد بموضوع هذا اليوم الدراسي باعتبار التراث قرين بالهوية الوطنية، مع غنى الفلكلور المغربي، كما أغنى مداخلته بإعطائنا نموذج عن تجربته عن ندوة علمية حول التراث من منظور أدبي وبمقاربة أنثروبولوجي ثقافية حيت أكد على أهمية كتابة التراث في الآداب مع طرحه إشكالية كتابة التراث. تم جاءت كلمة السيد رئيس شعبة الجغرافية في كلية الآداب بالمحمدية ذ. مصطفى الندراوي التي كانت حول ”التراث الثقافي المادي واللامادي” من خلال دور التكنولوجيا ونظم المعلومات الجغرافية في إحياء التراث التاريخي للبحث والتعمق فيه حيت أحيت تراث التاريخ القديم كما كان، وصولا إلى كلمة مدير مختبر دينامية المجالات والمجتمع الأستاذ الطيب بومعزة الذي تطرق في مداخلته إلى دور نظم المعلومات الجغرافية للحفاظ على التراث الطبيعي والصحراوي، وأهمية توظيف نظم المعلومات الجغرافية لمعرفة طبيعة التغيرات وسيرورتها في تغيير الوسط الطبيعي.
استهل اليوم الدراسي بمداخلة للأستاذة جميلة السعيدي حول اليوم العالمي للتراث الذي يصادف 18 أبريل مع الإشارة في مداخلتها على أهمية حماية التراث الوطني المغربي المهدد بالاندثار، مع تقديمها تقييم لوضعية التراث ببعض الدول العربية كمصر والأردن والسعودية انطلاقا من خبرتها في التخصص، وختمت كلمتها بالقول أن ”من لا تراث له لا هوية له”. لتأتي بعدها المداخلات العلمية للأساتذة والباحثين على النحو الآتي:
1-مداخلة ذ.عبد النورصديق تحت عنوان” التراث و التنمية الترابية بجهة الشرق” تطرق فيها حول أهمية التراث المادي بالجهة الشرقية، وتقييم السياسات العمومية للحفاظ على التراث بالجهة الشرقية، تم معيقات المحافظة على التراث بالجهة الشرقية وحمايته.
2-مداخلة ذ.عبد الغني الزردي وذ. محرير زكرياء تحت عنوان” التراث الغابوي الحضري بين الإكراهات البيئية والضعف القانوني” حيت تناولت مفهوم الغابات الحضرية وقرب الحضرية، وقارب توزيعها والاكراهات البيئية التي تواجه التراث الغابوي الحضري.
3- مداخلة ذة. جميلة السعيدي ومونا جابا والمصطفى جليت بعنوان ”توظيف نظم المعلومات الجغرافية في بناء دليل سياحي لتارودانت العتيقة” وتطرق د. جليت مصطفى للمجال الدراسي قيد الدراسة مع عرضه لخرائط المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة لتارودانت مع تأكيده على أهمية نظام SIG في تنمية السياحة بالمنطقة.
4-مداخلة ذ. لحسن أوجارو تحت عنوان:
Le SIG : un outil pour une meilleure gestion du patrimoine
5- مداخلة الأستاذة أسماء بوعوينات تحت عنوان:
-SIG et conservation de l’architecture en terre au Maroc. Cas des kasbahs et ksour de Ouarzazate.
6-مداخلة ذ.بدر الدين الناصري تحت عنوان :
-Les rôles de la géomatique dans le développement des métiers d’arts traditionnels.
7-مداخلة ذ. بوعلكة عبد العالي تحت عنوان ”التراث ودوره في التنمية السياحية بواحة سكورة الكبرى إقليم ورززات”، حيت رصد الامكانيات التراثية المتنوعة التي تساهم في خلق النشاط السياحي بواحة سكورة، إضافة لواقع الدينامية السياحية بها، وصولا إلى أهمية الاستثمار النشاط السياحي للتراث في واحة سكورة.
بعد الانتهاء من هذه مداخلات العلمية تم فتح باب المناقشة مع السادة الحضور من الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه والماستر حول إشكاليات المداخلات المطروحة، التي شكلت أرضية خصبة للنقاش وطرح إضافات ساهمت في إغناء اليوم الدراسي.
و اختتمت الأستاذة منسقة الجلسة بتوصيات واقتراحات خرج بها المتدخلون عامة في مداخلاتهم القيمة والتي يمكن تثمينها لحماية التراث المغربي، وفي الأخير تم ختم هذا اليوم الدراسي الغني بالتراث بصورة جماعية للذكرى.