أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، يوم الجمعة 7 يونيو 2024، رجلًا انتحل صفة رجل أمن ومارس النصب على الأستاذات من خلال استغلالهن ماليًا.
وقضت المحكمة بتغريم المتهم مبلغ 50 ألف درهم، بالإضافة إلى إلزامه بتعويض مالي للضحايا، حيث قررت تعويض إحدى الأستاذات بمبلغ 10 آلاف درهم، وأستاذتين أخريين بمبلغ 5 آلاف درهم لكل منهما.
وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير من إيقاف نشاط هذا الشخص الذي كان ينتحل صفة رجل أمن ويستهدف الأستاذات في المديريات الإقليمية لأكادير إداوتنان، وإنزكان آيت ملول، وتارودانت. وذكرت مصادر مطلعة أن الموقوف كان يطلب مبالغ مالية من الأستاذات بحجة مواجهة مشكلة في حسابه البنكي وبطاقته البنكية، مستخدمًا رسائل هاتفية مزورة لإقناعهن بصدق روايته، ما أدى إلى وقوعهن في فخ النصب.
بعد فتح تحقيق في ملابسات القضية، تم نصب كمين للمتهم بواسطة إحدى الضحايا التي سبق أن نصب عليها في مبلغ 2500 درهم. عاد المتهم لمحاولة النصب على نفس الضحية بعد أسبوع، مدعيًا حاجته لمبلغ مالي لعلاج والدته. طلبت منه الضحية لقاءه في مركز تجاري معروف، وعندما حضر، حاول الهرب بعدما شك في أنه استُدرِج. رصدته كاميرات المراقبة، وسرعان ما حضرت عناصر الشرطة إلى الموقع واستخدمت المقاطع المصورة للإيقاع به واعتقاله.
تسلط هذه القضية الضوء على أهمية اليقظة والحذر من عمليات الاحتيال المتزايدة التي تستهدف الفئات الضعيفة في المجتمع، وتشدد على ضرورة التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية لمكافحة مثل هذه الجرائم.
عذراً التعليقات مغلقة