تشهد مدينة أكادير استعدادات أمنية غير مسبوقة لتأمين مباراة نهائي كأس العرش التي ستجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي يوم الاثنين، فاتح يوليو، في الملعب الكبير لأكادير. وقد وصلت تعزيزات أمنية كبيرة من عناصر الأمن الوطني إلى المدينة مساء اليوم الأحد 30 يونيو، بهدف ضمان سير المباراة بسلام ومنع حدوث أي اضطرابات.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة بعد أحداث الشغب التي وقعت خلال مباراة نصف النهائي بين الرجاء البيضاوي ومولودية وجدة، حيث شهدت المواجهة اشتباكات عنيفة بين الجماهير، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة. كما تم اعتقال عدد من القاصرين المتورطين في تلك الأحداث.
وبهذا الصدد، عقدت السلطات المحلية في أكادير سلسلة من الاجتماعات التحضيرية فور إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن إقامة المباراة النهائية في المدينة. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تنسيق الجهود الأمنية وتوعية الجماهير بأهمية الحفاظ على النظام العام.
من جانبها، بادرت مجموعات “الألتراس” الداعمة للفريقين بعقد لقاءات فيما بينها لتعزيز التعاون وضمان عدم تكرار أحداث الشغب التي شهدتها مباراة نصف النهائي. ويسعى الجميع إلى تقديم صورة حضارية للرياضة المغربية، خاصة مع اقتراب استضافة المملكة لعدد من التظاهرات الرياضية القارية والعالمية.
وفي سياق آخر، تعرضت بعض وسائل الإعلام لانتقادات شديدة بسبب نشرها لتعبيرات تحريضية ومواضيع مثيرة للفتنة بين الجماهير. وقد دعا العديد من المهتمين بالشأن الرياضي إلى التزام الصحافة بأخلاقيات المهنة وتجنب العبارات التي قد تزيد من حدة التوتر بين المشجعين.
من المتوقع أن يشهد نهائي كأس العرش بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث يسعى الفريقان لتحقيق اللقب وإسعاد جماهيرهما. ومع الترتيبات الأمنية المكثفة والتحضيرات المتواصلة، يأمل الجميع في أن تمر المباراة بسلام وتكون فرصة لتعزيز الروح الرياضية في المغرب.
Sorry Comments are closed