الصين تقول إنها تشاركت معلومات كوفيد مع منظمة الصحة العالمية “بلا أي قيد”

الكلمة بريس1 يناير 2025آخر تحديث :
الصين تقول إنها تشاركت معلومات كوفيد مع منظمة الصحة العالمية “بلا أي قيد”

أكّدت الحكومة الصينية الثلاثاء أنها تشاركت معلومات بشأن كوفيد-19 “بلا أيّ قيد”، غداة مناشدة منظمة الصحة العالمية لها بتوفير مزيد من البيانات والنفاذ لفهم نشأة المرض.
وظهر كوفيد-19 بداية في مدينة ووهان في وسط الصين في كانون الأول/ديسمبر 2020 وأودى بحياة الملايين وقوّض اقتصاد العديد من البلدان وشلّ أنظمة صحية بالكامل.
والإثنين، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا جاء فيه أنه من واجب الصين “أخلاقيا وعلميا” أن تتشارك مزيدا من المعلومات.
وذكّرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة كيف اطلع مكتبها في الصين في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 على بيان للسلطات الصحية في ووهان بشأن حالات “التهاب رئوي فيروسي” في المدينة.
وردّا على التصريحات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، قالت ماو نينغ الناطقة باسم وزارة الخارجية خلال إحاطة إعلامية الثلاثاء “قبل خمس سنوات… تشاركت الصين فورا مع منظمة الصحة العالمية والأسرة الدولية المعلومات الخاصة بالوباء والتسلسل الجيني للفيروس”.
وتابعت “بلا أيّ قيد، تشاركنا تجربتنا في مجال الوقاية والمكافحة والعلاج، مقدّمين مساهمة كبيرة في مساعي الأسرة الدولية مكافحة الجائحة”.
وخلال جائحة كوفيد-19، انتقدت منظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة السلطات الصينية على قلّة الشفافية والتعاون.
وفي بداية العام 2021، أجرى فريق من الخبراء بقيادة المنظمة وبرفقة زملاء صينيين تحقيقا حول نشأة المرض.
وفي تقرير مشترك، تطرّقوا إلى فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان، مرجّحين أن يكون ذلك قد حدث عبر وطواط في إحدى الأسواق. ومذاك، لم يتسنّ للمحقّقين العودة إلى الصين وطالب مسؤولو المنظمة مرارا بمعطيات إضافية.
والثلاثاء، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية إن “مزيدا من الأدلّة” يشير إلى أن “لكوفيد-19 أصولا عالمية النطاق”.
وشدّدت على أن الصين “تعتزم مواصلة العمل مع أطراف متعدّدة لتعزيز آلية تحديد المنشأ على المستوى العالمي من الناحية العلمية وبذل جهود نشطة لمنع (انتشار) أوبئة معدية محتملة في المستقبل”.
– اتفاق حول الجوائح –
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس هذا الشهر أن “العالم ما زال يواجه بعضا من مكامن الضعف والهشاشة عينها التي منحت كوفيد-19 موطئا قبل خمس سنوات”.
لكنّه لفت إلى أن “العالم استخلص أيضا عبرا كثيرة مؤلمة من الجائحة واتّخذ خطوات كبيرة لتوطيد دفاعاته في وجه أوبئة وجوائح مقبلة”.
وفي كانون ديسمبر 2021، قرّرت الدول العضو في المنظمة نظرا إلى الأضرار الواسعة التي ألحقها كوفيد-19 أن تعدّ اتفاقا حول الوقاية من الجوائح والتأهّب والاستجابة لها.
واتّفقت الدول الأعضاء الـ194 على جزء كبير من بنود الاتفاق لكنها ما زالت تتفاوض على تفاصيله العملاتية.
ويسود تباين كبير في الآراء بين الدول الغربية التي تضمّ شركات صيدلانية كبيرة وتلك الأكثر فقرا التي تخشى تهميشها مجدّدا في حال انتشار جائحة جديدة.
وصحيح أن المسائل الخلافية ليست كثيرة غير أنها تكمن في صميم الاتفاق، مثل واجب تشارك الممرضات الناشئة على وجه السرعة والمنافع المشتقة من سبل مكافحة الجائحة، من قبيل اللقاحات.
ومن المفترض تقديم الاتفاق بصيغته النهائية خلال جمعية الصحة العالمية في مايو 2025.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل