الكلمة بريس
شهدت مخيمات تندوف، مؤخرا، حالة من الفوضى العارمة إثر اندلاع مواجهات مسلحة بالرصاص الحي داخل مخيم العيون، وذلك وسط غياب تام لعناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وفق ما وثقه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بالصحراء (فورستاين).
وأوضح المنتدى أن مجموعات من قُطّاع الطرق المنضوين تحت إحدى عصابات تهريب المخدرات، هاجمت عناصر تابعة لعصابة أخرى، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار في أماكن إقامة السكان. المشهد خلف حالة من الذعر والهلع بين الأهالي الذين اضطروا إلى الاحتماء داخل مساكنهم لساعات طويلة، في وقت ظلت فيه العصابات تسيطر على الساحة دون تدخل أمني.
وأضاف المصدر ذاته أن “البوليساريو” وقوات الجيش الجزائري، التي تكتفي بالتمركز على مقربة من المخيمات، لم تحرك ساكنا لوقف هذه الفوضى، رغم تعاملها بقوة مع المدنيين العزل عند تنقلهم خارج المخيمات.
وذكر منتدى “فورستاين” أن الأهالي الذين يسكنون بالقرب من موقع الاشتباكات أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من الخطر المحدق بهم، ما أدى إلى حالة من الاستنفار بين السكان، الذين كادوا يتوجهون بأعداد كبيرة إلى مكان المواجهة لنجدة الضحايا، قبل أن يتم ثنيهم عن ذلك تجنبا لمزيد من الدماء.
وأكد البيان أن ما وقع يعكس خشية جبهة “البوليساريو” من مواجهة العصابات الإجرامية داخل المخيمات، في ظل اتهامات تطال قياداتها بعلاقات مشبوهة مع مهربي السلاح والمخدرات، واستغلال المنحرفين لخدمة مصالح سياسية ضيقة.
وفي السياق ذاته، أعرب عدد من شيوخ وأعيان المخيمات عن غضبهم من صمت “البوليساريو”، متهمين إياها بالتواطؤ مع دعم جزائري، بهدف نشر الفوضى داخل المخيمات وترويع السكان من أجل إحكام السيطرة عليهم.
عذراً التعليقات مغلقة