الكلمة بريس
كشف مركز Center for the National Interest الأمريكي، في تقرير حديث، عن معطيات خطيرة تؤكد تورط جبهة البوليساريو في أنشطة إرهابية وتنسيقها مع تنظيمات متطرفة، على رأسها حزب الله اللبناني، بدعم مباشر من إيران والجزائر. التقرير، الذي وصفته أوساط بحثية ودبلوماسية بـ”التحقيق الصادم”، يسلط الضوء على تحوّل الجبهة من حركة انفصالية إلى تهديد حقيقي للأمن الإقليمي والدولي.
تحالفات مقلقة وتمويلات مشبوهة
أبرز التقرير دلائل على وجود صلات متينة بين البوليساريو ومحور إيران – حزب الله، مدعومًا بتقارير استخباراتية أوروبية، وتصريحات صادرة عن قياديين في الجبهة عبّروا عن تأييدهم العلني لهجمات حماس، بل ودعوا لتوسيع التحالفات مع إيران وميليشيات مسلحة أخرى. كما تم التأكيد على تسلم الجبهة طائرات مسيرة انتحارية من طهران، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة.
تندوف.. منفى اللاجئين أم معقل المتطرفين؟
يشير التقرير إلى أن مخيمات تندوف أصبحت أرضًا خصبة لتجنيد الجهاديين، حيث تنشط جماعات مثل “القاعدة” و”داعش”، في ظل غياب الرقابة الجزائرية. وقد تخرج منها عدد من المتطرفين المعروفين، أبرزهم عدنان أبو الوليد الصحراوي، زعيم تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”، الذي قتلته القوات الفرنسية في 2021.
انتهاكات جسيمة وتجنيد الأطفال
لا تقتصر خطورة البوليساريو على التهديدات الأمنية، بل تمتد إلى انتهاكات إنسانية موثقة، من بينها تجنيد القُصّر وتدريبهم على حمل السلاح، وخرق وقف إطلاق النار الذي دام 29 سنة. كما رصد التقرير تصعيدًا في الهجمات على مناطق مدنية مغربية منذ 2020.
المغرب.. شريك موثوق في مكافحة الإرهاب
يرى التقرير أن المغرب يمثل اليوم درعًا قويًا ضد تغلغل التطرف في منطقة الساحل والصحراء، ويحظى بدعم واضح من قوى دولية وازنة مثل الولايات المتحدة، فرنسا، إسرائيل والمملكة المتحدة. ويشير إلى أن الطرح الأممي القديم بتنظيم استفتاء في الصحراء أصبح متجاوزًا، في ظل تحول البوليساريو إلى وكيل لقوى متطرفة.
دعوة لدعم المغرب والتصدي للخطر المشترك
في ختام التقرير، دعا المركز صناع القرار في الغرب إلى إعادة تقييم موقفهم من القضية، وتقديم دعم واضح للمغرب باعتباره شريكًا استراتيجيًا في الحفاظ على استقرار شمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العابر للحدود، مؤكّدًا أن تجاهل التهديدات الصادرة عن البوليساريو قد تكون له عواقب كارثية على المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة