أبو سفيان الكابوس
في مشهد أمني لافت، أقدمت السلطات المحلية صباح اليوم الخميس على تنفيذ عملية تفريغ لبناية مهجورة بحي الفرح بمدينة الدار البيضاء، كانت تأوي عدداً من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وحسب مصادر محلية، فقد تم خلال العملية ضبط مواد مشبوهة، من بينها مادة (الدوليو) الحارقة يشتبه في استخدامها لأغراض غير قانونية، إلى جانب أسلحة بيضاء وعصي، فضلاً عن وجود أطفال قاصرين بين المتواجدين في المكان، مما أثار مخاوف بشأن استغلالهم في ظروف غير إنسانية.
وقد قامت السلطات بحجز كل الممنوعات التي تم العثور عليها، وفتحت تحقيقا من أجل تحديد طبيعة الأنشطة التي كانت تُمارس داخل البناية، وخلفيات وجود تلك الأدوات المحظورة.
ويأتي هذا التدخل الأمني في سياق تواتر شكايات ساكنة المنطقة، الذين عبروا مرارا عن انزعاجهم من الوضع، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”حالة من الفوضى والقلق” التي يسببها بعض هؤلاء المهاجرين، نتيجة تصرفات تتعلق بالتجمهر غير القانوني، الضجيج، اعتراض سبيل المارة، بل ووقوع بعض عمليات السرقة، حسب إفادات عدد من المواطنين.
ومع اقتراب كل صيف، تتصاعد الأصوات المطالبة بإيجاد حلول شاملة لهذه الظواهر، تتراوح بين تشديد الرقابة الأمنية على البنايات المهجورة، وتفعيل السياسات العمومية الخاصة بالهجرة، إلى جانب مطالبات البعض بترحيل من لا تتوفر فيهم شروط الإقامة القانونية.
عذراً التعليقات مغلقة