الكلمة بريس
شهدت مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة، أعادت الأمل إلى نفوس الفلاحين، بعد فترة من الانتظار والترقب، إيذانا بانطلاقة واعدة للموسم الفلاحي الجديد.
وقد همّت هذه التساقطات مناطق واسعة من شمال ووسط وجنوب البلاد، مما ساهم في ترطيب التربة وتحسين الغطاء النباتي، خصوصاً في المناطق البورية التي تعتمد بشكل أساسي على الأمطار الموسمية. وأفاد عدد من الفلاحين في تصريحات متطابقة أن هذه الأمطار جاءت في الوقت المناسب، خاصة بالنسبة لعملية حرث الأرض وبذر الحبوب الخريفية، ما يُتوقع أن ينعكس إيجاباً على جودة وكمية المحاصيل الزراعية.
ويعوّل المهنيون على استمرار التساقطات بشكل منتظم خلال الأسابيع المقبلة، لضمان تغذية أفضل للمزروعات، وتوفير الشروط الضرورية لنمو مختلف الزراعات، سواء الحبوب أو القطاني أو الزراعات العلفية، التي تشكّل ركيزة أساسية في تأمين القوت اليومي وتحقيق الأمن الغذائي.
من جانبهم، عبّر عدد من مربي الماشية عن ارتياحهم الكبير، بعدما ساعدت التساقطات في تجدد المراعي الطبيعية وتخفيف الضغط عن الأعلاف المركبة، خاصة في ظل ارتفاع أسعارها في السوق.
وتتابع وزارة الفلاحة والمصالح المختصة الوضع عن كثب، من خلال تعبئة الإمكانيات لمواكبة الفلاحين وتوفير البذور والأسمدة، إلى جانب برامج الدعم الموجه للجهات الفلاحية.
وتبقى آمال المهنيين والمواطنين معقودة على موسم مطير متوازن، يعيد التوازن للمنظومة الفلاحية، ويُسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، لاسيما وأن القطاع الفلاحي يظل من أهم القطاعات المشغّلة والمؤثرة في النمو الاقتصادي للمملكة.
عذراً التعليقات مغلقة