الكلمة بريس
اختُتمت أمس الجمعة فعاليات الدورة الخامسة عشرة من برنامج “مصالحة” التأهيلي، في السجن المحلي بسلا، بمشاركة 21 نزيلاً محكوماً في قضايا التطرف والإرهاب. يهدف البرنامج، الذي أطلقه “مركز مصالحة” بناءً على توجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، إلى تعزيز قيم المواطنة، ونشر التسامح والاعتدال، والمساهمة في تأهيل وإعادة إدماج السجناء ضمن المجتمع. وفي هذا الإطار، صرّح أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورئيس “مركز مصالحة”، بأن البرنامج يشمل ثلاثة محاور رئيسية: المصالحة مع الذات، ومع النص الديني، ومع المجتمع، بهدف تحقيق إعادة الاندماج والتصالح مع الهوية الاجتماعية والدينية. بدوره، أوضح عبد الواحد جمالي الإدريسي، منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أن هذه الدورة ركزت على الجوانب الحقوقية والدينية وسبل التصالح مع الذات والمجتمع، وفك الارتباط بأفكار التطرف والكراهية. أما هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية بوزارة العدل، فقد أشار إلى أن البرنامج استفاد منه حتى الآن 343 نزيلاً، مؤكداً أن البرنامج يمثل نموذجاً فريداً في السياسة الجنائية الوطنية التي تعتمد على التأهيل والإدماج إلى جانب الوقاية من الإرهاب. وشهد حفل الاختتام حضور مسؤولين وشركاء مؤسساتيين وخبراء، إضافة إلى وفد من السفارة البريطانية للاطلاع على التجربة المغربية الرائدة في مكافحة التطرف. يُذكر أن البرنامج انطلق في عام 2017، واستفاد منه 343 نزيلاً، بينهم 177 أُفرج عنهم بموجب عفو ملكي.
عذراً التعليقات مغلقة