بقلم : أبو سفيان الكابوس
تواصل إقبال بوفوس، الناشطة المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تميّزها من خلال كفاحها المستمر ضد صفحات “فيسبوك” وغيرها من المنصات التي ينشط فيها أشخاص تصفهم بـ”المهرجين”. هؤلاء، بحسب قولها، يستغلون سذاجة الجمهور من خلال نشر معلومات – سواء كانت كاذبة أو أحيانًا صحيحة – بهدف وحيد يتمثل في استغلال الضحايا للحصول على أموال.
كفاح ضد التلاعب والاحتيال
يرتكز جوهر التزام إقبال بوفوس على مهمة واضحة: فضح وتفكيك شبكات الاحتيال عبر الإنترنت. تستهدف هذه الشبكات شخصيات مؤثرة مثل سياسيين وقضاة ورجال أعمال، وحتى مواطنين عاديين. ومن خلال التلاعب بالحقائق أو اختلاق الفضائح، يتمكن هؤلاء المحتالون من جمع الأموال عبر استغلال مشاعر الخوف أو الغضب أو التعاطف لدى مستخدمي الإنترنت.
تؤكد إقبال أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا مزدوجًا؛ فهي تشوه سمعة الأشخاص المستهدفين وتستغل ضعف الضحايا الذين يقعون في شراك هذه الاحتيالات. وقالت في إحدى منشوراتها الأخيرة: “من الضروري توعية مستخدمي الإنترنت بخطورة المحتويات الفيروسية غير الموثوقة، التي تخفي غالبًا نوايا خبيثة.”
نضال محفوف بالانتقادات والضغوط
رغم الإشادة الواسعة بجهودها، إلا أن كفاح إقبال بوفوس لم يخلُ من العقبات. فهي غالبًا ما تكون هدفًا لحملات تشويه ينظمها أولئك الذين تفضحهم. ومع ذلك، فإنها ترفض الاستسلام. عبر تحقيقات معمقة وشهادات واستخدام ماهر لمنصات التواصل الاجتماعي، تواصل إقبال الكشف عن أساليب هؤلاء المجرمين.
مهمة توعوية
إلى جانب فضح المحتالين، تسعى إقبال بوفوس إلى تثقيف متابعيها. فهي تدعوهم إلى التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها، وإلى الحذر من الطلبات المالية المشبوهة عبر الإنترنت. وقالت: “كل نقرة وكل مشاركة لها أثر. علينا جميعًا تحمل مسؤوليتنا في عدم المساهمة في نشر الأكاذيب والاحتيالات.”
إلهام وتغيير إيجابي
بفضل تأثيرها المتزايد، أصبحت إقبال بوفوس مصدر إلهام للكثيرين للانضمام إلى جهود مكافحة الاحتيال عبر الإنترنت. ويظهر نضالها مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للدفاع عن الحقيقة وحماية الضحايا من الممارسات الخبيثة.
لقد أصبحت رمزًا للصمود والالتزام، مذكّرة بأن حتى في عالم رقمي غالبًا ما يكون غير متوقع، يمكن لصوت شجاع أن يصنع الفارق.
عذراً التعليقات مغلقة