أبو سفيان يكتب : عيد المرأة تكريم للعطاء والتضحية والإبداع

الكلمة بريس8 مارس 2025آخر تحديث :
أبو سفيان يكتب : عيد المرأة تكريم للعطاء والتضحية والإبداع

أبو سفيان الكابوس

في الثامن من مارس من كل عام، يتوقف العالم لحظة تأمل واحتفاء، مجلا المرأة، روح الحياة وجوهرها، إنه يوم يعكس تقدير البشرية لنصفها المبدع، نصفها الصامد، نصفها الذي صنع التاريخ ونسج الحضارات، ورغم ذلك، لم ينل بعد كل حقوقه المستحقة.
المرأة ليست مجرد أم أو أخت أو زوجة، بل هي مدرسة الأجيال، وهي ركيزة المجتمعات، وهي النور الذي يضيء ظلمات الأيام، نقرأ في سير العظماء، فنجد وراء كل بطل امرأة، وراء كل عالم أم، وراء كل قائد أخت أو زوجة آمنت بقدراته، إنها كما قال الشاعر جبران خليل جبران: “المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام”.
منذ فجر التاريخ، أثبتت المرأة أنها ليست فقط شريكة في الحياة، بل قائدة في ساحات الفكر والعلم والسياسة والاقتصاد، من نفرتيتي وكليوباترا إلى فاطمة الفهرية التي أسست أقدم جامعة في العالم، ثم فاطمة المرنيسي التي ناضلت بقلمها، والآلاف من النساء اللواتي حفرت أسماؤهن في ذاكرة الزمن.
لكن رغم هذا التمجيد، لا تزال المرأة في العديد من المجتمعات تواجه التحديات، من التمييز إلى العنف إلى تقييد الحريات، لهذا لا يجب أن يكون يوم المرأة العالمي مجرد لحظة احتفال، بل محطة تقييم واستمرار لنضال طويل من أجل العدالة والمساواة، لأن المجتمع الذي يُكرم نساءه، هو المجتمع الذي يزدهر حقا.
وفي هذا اليوم، لا يكفي أن نهدي المرأة وردة، بل يجب أن نمنحها التقدير الذي تستحقه طوال العام، أن نصغي إليها، أن نمكنها، أن نقف معها في كل معاركها، فكما قال نابليون بونابرت: “المرأة التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها”.
تحية لكل امرأة، في أي مكان، وفي كل زمان، لأنكن أنتن النبض الذي يبقي هذا العالم حيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل