بقلم أبو سفيان الكابوس
يتابع المغاربة، بكل فخر واعتزاز، دينامية الأوراش التنموية التي يدشنها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في مختلف جهات المملكة. هذه الدينامية، التي تعكس التزاما ملكيا راسخا تجاه قضايا الوطن والمواطن، أصبحت ملموسة لدى الرأي العام، كما بات من الواضح أيضا أن هناك محاولات متكررة من بعض الجهات الحكومية أو الحزبية لنسب تلك المنجزات إلى أنفسها، في تبنٍّ غير مشروع.
ورغم أن الحكومة تشتغل تحت قيادة جلالة الملك، فإن من غير المقبول أن تُدرج المشاريع الملكية في خانة منجزات هذا القطاع أو ذاك، أو تُستغل سياسيا لصالح حزب ما… فعندما يُشرف جلالة الملك بنفسه على تدشين مستشفى، ويحرص على تمويله وتتبعه، لا يمكن لوزير أو مسؤول أن ينسب العمل إلى مؤسسته.
“إن الفتى من يقول ها أنا ذا، لا من يقول كان أبي”… والمغاربة اليوم لا يريدون حكومة تتحدث عما لم تفعل، بل تتوق إلى مسؤولين يشتغلون بصمت، كما يفعل ملك البلاد حفظه الله، وينجزون بصبر، ويقتربون من المواطن، خاصة في القرى والمناطق النائية، حيث حمل إليهم جلالته مشاريع الماء، الكهرباء، والكرامة.
لقد آن الأوان لأن تقتدي الحكومة بسلوك ملك البلاد في التفاني وخدمة الناس، بدل التموقع أمام الكاميرات وحضور اللقاءات البروتوكولية الفارغة، وحده الفعل على الأرض ما يُقنع المواطن، ومن لا يقدر على ذلك، فليفسح المجال لمن يستطيع.

















































عذراً التعليقات مغلقة