ملاعب “الكان” تزيح الستار عن البصمة المغربية في تشييد المنشآت الكبرى

الكلمة بريسمنذ ساعتينآخر تحديث :
ملاعب “الكان” تزيح الستار عن البصمة المغربية في تشييد المنشآت الكبرى

أبو سفيان الكابوس

مع انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، التي تحتضنها المملكة المغربية الشريفة، لم يقتصر الإبهار على المستوى الكروي فقط، بل تجاوز المستطيل الأخضر ليُسلّط الضوء على إنجازات هندسية ومعمارية غير مسبوقة، أبرزها الملاعب الفخمة التي احتضنت مباريات “الكان”، هذه الملاعب لم تكن فقط مسارح للمباريات، بل أصبحت واجهات تعكس مهارة العمال المغاربة وقدرتهم على تنفيذ مشاريع ضخمة بمعايير عالمية.

فمن ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إلى ملاعب مراكش وطنجة وأكادير، برزت لمسة مغربية أصيلة مزجت بين الإتقان، والحداثة، والهوية المعمارية المحلية، ما جعل هذه المنشآت محطّ إعجاب الوفود الإفريقية، الإعلام الأجنبي، والجماهير العريضة.

وراء هذه التحف الهندسية، يقف آلاف العمال المغاربة من مهندسين، تقنيين، وعمال بناء، الذين أثبتوا كفاءتهم العالية في تنفيذ مشاريع بهذا الحجم، وفي آجال زمنية قياسية، ولم تكن هذه الإنجازات وليدة الصدفة، بل ثمرة لسنوات من تراكم الخبرات في مجالات البناء، التخطيط، والإشراف التقني.

كما يعكس النجاح في تأهيل هذه الملاعب التزام المغرب الراسخ بتطوير بنيته التحتية الرياضية، واستعداده لاحتضان أكبر التظاهرات العالمية، وعلى رأسها حلم تنظيم كأس العالم مستقبلاً.
وبينما تبهر عدسات الكاميرات الملاعب الممتلئة بالحياة، تُروى في الكواليس قصة فخر وطني صامتة، أبطالها جنود الخفاء من اليد العاملة المغربية التي بصمت، من جديد، على ريادتها في ميادين البناء والإنشاء.

هكذا، لم يكن “الكان” فقط مناسبة رياضية، بل لحظة اعتراف مستحق بقدرات المغرب البشرية والهندسية، ودرسًا في كيف تصنع الأمم صورتها من داخل الملاعب وخارجها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل