موت على الحدود .. حين يتحوّل الحلم إلى مأساة

الكلمة بريسمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
موت على الحدود .. حين يتحوّل الحلم إلى مأساة

أبو سفيان الكابوس

تعود مأساة الهجرة غير النظامية لتفرض نفسها بقوة بعد وفاة مهاجرين أفارقة في مناطق حدودية قاسية، حيث انتهى حلم العبور إلى الضفة الأخرى بردًا وصمتًا. لم يكونوا يبحثون عن مغامرة، بل عن حياة أفضل، غير أن الطريق اختزل أحلامهم في أجساد هامدة وأسئلة معلّقة حول المسؤولية.

المغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يوجد في قلب ضغط متزايد بين كونه بلد عبور وحدودًا أمامية لأوروبا، فيما يظل المهاجر الحلقة الأضعف، عالقًا بين المقاربة الأمنية وغياب حلول إنسانية كافية. ورغم الجهود المعلنة، يكشف الواقع عن هشاشة مقلقة ومعاناة يومية تتفاقم في ظروف البرد والتوتر.

لا أحد يُنكر حق الدول في حماية حدودها، لكن حين يتحوّل تدبير الهجرة إلى منطق أمني صرف، تُهمَّش الكرامة الإنسانية. فالهجرة ليست جريمة، والمهاجر ليس عدوًا، والموت لا يجب أن يكون ثمن البحث عن الأمان.

ما يحدث اليوم على الحدود يستوجب نقاشًا وطنيًا مسؤولًا يُعيد الإنسان إلى صلب السياسات العمومية، لأن الحدود قد تُغلق، لكن الكرامة لا يجب أن تُدفن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل