أبو سفيان الكابوس
نشرت إحدى السائحات الأجنبيات، صورة لحالة سيارة أجرة أقلتها من مطار المسيرة إلى الفندق الذي ستقيم به بمدينة أكادير، وتظهر سيارة الأجرة وهي مهترئة من الداخل، فكيف تجوب هذه السيارة ومثيلاتها مدينة أكادير ؟ وهي رغم إعاقاتها الميكانيكية والداخلية المتعددة يسمح لها بالخدمة وبنقل السياح، كما أنها تخدش جمال المنطقة السياحية عندما يتم ركن هذه السيارات أمام مداخل الفنادق المصنفة لنقل السياح، الذين غالبا ما يلتقطون صورا لها للاستهزاء بنوعية هذه السيارات التي لاتزال متمسكة بالعمل داخل المدن الكبرى، ورغم أن سيارات الأجرة هذه تخضع يوميا للتنقيط من طرف المصالح الأمنية، وبالرغم من ذلك لايزال أصحابها مصرون على تركها تعمل.
هذا، وقد علق الرواد على هذه الصورة بتعليقات ساخنة، ووجهوا إتهامات لمركز الفحص التقني الذي سلم رخصة الجولان لهذه السيارة، معتبرينهم غير أبهين بحياة المواطنين، فمن خلال الصورة يتبين أن حالتها الميكانيكية وخصوصا الإيطار الداخلي لهذه السيارة مرفوض رفضا قاطعا لجعلها أداة تنقل المواطنين، كما أن معظم التعليقات طالبت بالتحقق من الحالة المكانيكية والإطارات الخارجية والداخلية لسيارات الأجرة التي تنقل السياح حفاظا على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، نطلب كباقي المهتمين بالشأن الوطني والمحلي من السلطات الولائية بالمدينة بتطبيق القانون وسحب رخص الثقة الممنوحة لبعض السائقين المتهورين، مع تشديد المراقبة على الحالة الميكانيكية لسيارات الأجرة الخاصة بنقل السياح إلى وجهات أخرى حفاظا على سلامتهم.
إن القطاع بات يحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين، الشيء الذي يستدعي إيجاد حل جذري لتقنينه وتجديد أسطوله، على الصعيد الوطني خصوصا في ظل إقدام بلادنا على تظاهرات كبرى، من بينها كأس إفريقيا وتنظيم كأس العالم.
عذراً التعليقات مغلقة