أبو سفيان الكابوس
باتت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل جزءا رئيسيا من حياة الأفراد والمجتمعات، إلا أن انتشار المحتوى المخل بالحياء العام على هذه المنصات أصبح ظاهرة مقلقة تثير استياء الكثيرين. إذ يُلاحظ تزايد نشر الفيديوهات والصور والتعليقات التي تتعارض مع القيم والأخلاق العامة، مما يطرح تساؤلات حول حدود الحرية في الفضاء الرقمي.
هذا النوع من المحتوى لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد أحياناً ليشمل شخصيات مؤثرة وأصحاب محتوى يسعون وراء الشهرة وجذب المتابعين بأي وسيلة، دون مراعاة تأثير ذلك على المجتمع، وخصوصاً على الأجيال الناشئة.
ورغم وجود قوانين في بعض الدول تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة ومعاقبة المخالفين، إلا أن التحدي يكمن في تطبيقها على المحتوى الرقمي العابر للحدود، كما أن غياب الوعي الرقمي بين بعض المستخدمين يساهم في استمرار هذه المشكلة.
التحذيرات من خطورة هذه الظاهرة تتزايد يوما بعد يوم، إذ تؤثر سلبا على القيم المجتمعية وتفتح الباب أمام مشاكل اجتماعية وثقافية أكبر. ويبقى الحل في التوعية بأهمية استخدام مواقع التواصل بشكل مسؤول واحترام القيم الأخلاقية، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة الذاتية وتطبيق القوانين بصرامة على كل من يتجاوز الحدود.
في النهاية، تظل مواقع التواصل سلاحا ذا حدين، وعلى المجتمع مسؤولية تحديد الاتجاه الذي يجب أن يسلكه.
عذراً التعليقات مغلقة