الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المغرب بأنظمة تدريب متطورة

الكلمة بريس11 يونيو 2025آخر تحديث :
الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المغرب بأنظمة تدريب متطورة

الكلمة بريس: وكالات

في إطار الشراكة الدفاعية المتقدمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تخصيص دعم لوجستي وتقني جديد لفائدة القوات الجوية الملكية المغربية، يهدف إلى تحديث منظومة التدريب القتالي للطيارين.

ويأتي هذا الدعم ضمن عقد بلغت قيمته الإجمالية حوالي 400 مليون دولار، تم توقيعه مع شركة Cubic Defense Acquisition Inc، ويشمل عدداً من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، من بينهم المغرب.

وبحسب البيان الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن العقد يهم توفير خدمات الصيانة والدعم لأنظمة التدريب القتالي الجوي “P5CTS” (P5 Combat Training System)، المعتمد على تكنولوجيا ACMI (Air Combat Maneuvering Instrumentation)، والذي يُستخدم في التدريبات الجوية التكتيكية ذات الطابع الواقعي.

ويوفر هذا النظام القدرة على تسجيل بيانات الطيران والمناورات القتالية في الوقت الحقيقي، ما يسمح بإجراء تقييم دقيق وشامل بعد كل طلعة تدريبية. ويمثل هذا التطوير قفزة نوعية في قدرات القوات الجوية المغربية، خاصة طياري طائرات F-16، إذ يمكنهم من التدريب جنباً إلى جنب مع طائرات مقاتلة من الجيل الخامس مثل F-35، بما يعزز التكامل القتالي ويقرب من معايير الناتو.

وقد تسلمت الجيوش الجوية حول العالم أكثر من 2000 وحدة من هذا النظام، منها أكثر من 600 وحدة داخلية خاصة بطائرات F-35، ويستخدمه سلاح الجو الأمريكي في العديد من القواعد العسكرية، إضافة إلى أكثر من 20 دولة شريكة.

يأتي هذا التطور في سياق تحديث شامل يشهده قطاع الدفاع المغربي خلال السنوات الأخيرة، حيث يواصل المغرب تعزيز قدراته الجوية والبرية والبحرية في ظل تحديات إقليمية متزايدة، سواء في منطقة الساحل والصحراء أو على مستوى الحدود البحرية في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

وكانت المملكة قد وقعت في السنوات الأخيرة صفقات كبرى لتحديث ترسانتها العسكرية، شملت اقتناء طائرات F-16V، ومنظومات دفاع جوي متطورة مثل Patriot PAC-3 وSky Dragon 50، إضافة إلى معدات استطلاع ومراقبة.

ويعكس هذا العقد الجديد متانة العلاقات الدفاعية بين الرباط وواشنطن، والتي تعززت بإعلان المغرب كـ”حليف رئيسي من خارج الناتو”، كما يشكل هذا التعاون جزءاً من برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) الذي تديره الحكومة الأمريكية لتعزيز الأمن لدى الدول الصديقة. وينتظر أن يتم تنفيذ المشروع الجديد في منشآت الشركة بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، على أن يستمر حتى يونيو سنة 2032، مما يشير إلى التزام طويل الأمد من الجانب الأمريكي بتطوير كفاءة سلاح الجو المغربي وتوسيع مجال التوافق العملياتي بين الطرفين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل