الصحراء المغربية: غواتيمالا تؤكد على دعم مبادرة الحكم الذاتي

الكلمة بريس3 يوليو 2025آخر تحديث :
الصحراء المغربية: غواتيمالا تؤكد على دعم مبادرة الحكم الذاتي

الكلمة بريس

أكدت جمهورية غواتيمالا، الخميس، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، “هي الأساس الجاد والموثوق والواقعي الوحيد للمضي قدما نحو اتفاق دائم لتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل، في ظل الاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية”.

وقد عبر عن هذا الموقف وزير العلاقات الخارجية بجمهورية غواتيمالا، كارلوس راميرو مارتينيز ألفارادو، خلال لقاء صحفي، خلال اجتماعه بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

كما أعرب وزير العلاقات الخارجية لغواتيمالا عن دعم بلاده التام للجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.

وأكدت المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا أيضا التزامهما بقدسية مبدأي السيادة والوحدة الترابية.

وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية غواتيمالا هي أول دولة في أمريكا اللاتينية افتتحت قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة، في دجنبر 2022.

وفي هذا السياق، أشاد الوزيران، بالعلاقات المغربية-الغواتيمالية المتميزة التي تتسم بدينامية إيجابية للغاية.

وأبرز بوريطة وألفارادو، عقب لقائهما، روابط الصداقة والتضامن المتميزة بين البلدين، واتفقا على ضرورة مواصلة هذه التبادلات ووضع حصيلة للعلاقات الثنائية بما سيمكن من تطويرها وتوطيدها.

كما شددا على أن القانون الدولي يرتكز أساسا على احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول، وعلى الوفاء بالالتزامات المنبثقة عن المعاهدات ومصادر القانون الدولي الأخرى.

من جهة أخرى، تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية، لا سيما الوضع في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

وأعربا عن إرادتهما المشتركة لمواصلة تعزيز الإطار القانوني الثنائي، بغية الانكباب على المجالات ذات الاهتمام المشترك في مجال التعاون.

وفي هذا الصدد، نوه بوريطة وألفارادو بالتوقيع على خارطة الطريق للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا 2025-2027، وعلى مذكرة التفاهم في مجال التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين المعهد المغربي للتكوين والبحث والدراسات الدبلوماسية وأكاديمية الدبلوماسية بغواتيمالا.

وأكد الوزيران، في هذا الصدد، أن التعاون متعدد الأطراف يظل أساسيا لتكثيف الجهود في المجالات ذات الاهتمام المشترك، من قبيل التجارة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بما في ذلك الولوج إلى الطاقة والماء والغذاء، وإلى الوقود والأسمدة، وكذا التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، والتعليم والصحة، والوقاية والاستعداد والتصدي للأوبئة، فضلا عن مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، مصدر انعدام الأمن والفساد.

وتطرق الوزيران إلى أهمية تنزيل أهداف التنمية المستدامة بطريقة مندمجة وشمولية، وخاصة بما يمكن من القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ، مع تعزيز الاستغلال المستدام للأراضي وتدبير المياه.

وفي ما يتعلق بقضية الهجرة التي تهم البلدين، ثمن المغرب وغواتيمالا الجهود المبذولة في مجال الهجرة، لا سيما في إطار ميثاق مراكش ومسلسل الرباط وإعلان لوس أنجلوس، مجددين التزامهما المشترك لصالح تنقل ديناميكي يسمح بحركة آمنة وسلسة ومنظمة للأشخاص.

وفي ما يتصل بالشق الاقتصادي، أبرز البلدان أهمية إقامة مشاريع تتوخى إزالة الكربون عن الاقتصاد، ما يتيح إمكانيات كبيرة للمستثمرين، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل