أبو سفيان الكابوس
تشهد عدة أحياء بمدينة الدار البيضاء انتشاراً كبيراً للمختلين عقلياً، مما أثار موجة من القلق بين ساكنة العاصمة الاقتصادية، التي باتت تطالب السلطات المحلية باتخاذ إجراءات سريعة لحماية هذه الفئة الهشة وضمان أمن الأحياء.
وعاينت “الكلمة بريس” في مناطق مثل درب السلطان، أولاد زيان، سباتة، سيدي عثمان، البرنوصي وغيرها، انتشاراً ملحوظاً للمختلين عقلياً الذين بات معظمهم يتخذون جنبات الشوارع والحدائق العمومية مأوى لهم، ما يسبب إزعاجاً مستمراً للسكان ويطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة المتفاقمة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والبرد القارس.
وتشير شهادات السكان إلى أن الوضع أصبح يثير القلق بسبب تصرفات المختلين، مطالبين الجهات المسؤولة بوضع حد لهذا التسيب، وتوفير حلول عاجلة خاصة مع بداية موجة البرد.
وعلى جانب آخر، بدأت تظهر أعداد من المختلين عقلياً منهم مهاجرون قادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مما يزيد من تعقيد الوضع ويستلزم تدخلاً شاملاً ومتناغماً بين مختلف الفاعلين.
وتتجدد الدعوات موجهة إلى نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، وكافة السلطات المحلية لوضع خطة استعجالية تهدف إلى إيواء المختلين عقلياً والأشخاص بدون مأوى في مراكز مجهزة توفر لهم الرعاية الطبية والاجتماعية اللازمة، بما يحفظ كرامتهم ويضمن سلامة المجتمع.
عذراً التعليقات مغلقة