قضت نائبة قومية سابقة تعد مدافعة شرسة عن اللغة الأوكرانية بعد تعرضها لإطلاق نار في لفيف بغرب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات.
وفي رسالة على تلغرام، ذكرت الشرطة الوطنية الأوكرانية، أن إيرينا فاريون قضت متأثرة بجروحها في المستشفى بعد تعرضها لمحاولة اغتيال.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي: «ما زلت مصراً على أن لا مكان آمن في أوكرانيا»، مندداً بما وصفه بأنه «اغتيال مشين» ومقدماً تعازيه إلى عائلة الضحية.
وقالت النيابة الأوكرانية: إن الهجوم وقع مساء الجمعة، حين أطلق مجهول النار على إيرينا فاريون، فأصيبت بجروح بالغة في رأسها.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة اكس «تم التحقق من كل كاميرات المراقبة، وتم استجواب الشهود ومعاينة العديد من أحياء (لفيف). يتم تحليل كل الخيوط بما فيها تلك التي تفضي إلى روسيا».
وأوضح وزير الداخلية إيغور كليمنكو، مساء الجمعة، في لفيف أن المشتبه فيه كان يرصد منزل الضحية منذ أيام عدة.
ولفت إلى أن المحققين يركزون راهناً على جريمة دافعها «كره شخصي» مرتبط بأنشطة الضحية، لكنه لم يستبعد «عملية اغتيال مخططاً لها».
وفاريون في عامها الستين، متخصصة في اللغات والألسنية وكانت نائبة عن الحزب القومي «سفوبودا» بين 2012 و2014.
وفي إبريل / نيسان 2022، بعد بضعة أسابيع من بدء الحرب الروسية، التقتها وكالة فرانس برس في جامعة لفيف خلال إجراء تحقيق عن الجهود المبذولة لتعزيز استخدام اللغة الأوكرانية في مواجهة الروسية.
وقالت يومها: «إذا لم ندافع عن لغتنا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيصل إلى هنا، حتى هذا المبنى»، مؤكدة، أنها تخوض «معركة دائمة من أجل حق الأوكرانيين في أن يكونوا أوكرانيين».
ميدانياً، أسفر قصف روسي على منطقة خاركيف الأوكرانية (شمال شرق)، ليل الجمعة السبت، عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين، بحسب ما أفادت النيابة الإقليمية.
كذلك، لفتت النيابة إلى أن صاروخاً روسياً سقط بعيد منتصف ليل الجمعة على منشأة زراعية في قرية أوليكسيفكا من دون أن يسفر عن ضحايا.
عذراً التعليقات مغلقة