أشاد وزير التجهيز والماء نزار بركة، بالمشاركة الوازنة للمغرب خلال الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة ببالي (أندونيسيا).
وأشار السيد بركة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء حول حصيلة المشاركة المغربية إلى تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء إلى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) خلال حفل افتتاح المنتدى، تقديرا لالتزامها لفائدة الاعتراف الأمن المائي والغذائي.
وأوضح أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تشكل اعترافا بالنموذج المغربي في مجال الماء، الذي أطلقه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتم مواصلته واغناءه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن حفل الافتتاح تميز أيضا بعرض فيلم مؤسساتي حول الدينامية التي يعرفها المغرب في مجال تدبير الموارد المائية.
وذكر باللقاءات الثنائية التي أجراها بمناسبة هذا المنتدى، والتي تدل على الاهتمام الذي أبدته عدة دول بالنموذج المغربي في مجال تدبير الموارد المائية.
وكان الوزير قد أجرى على هامش المنتدى مباحثات مع ممثلي المنظمات الدولية، من بينها منظمة الفاو، ومجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء، فضلا عن ممثلي الدول الشقيقة والصديقة (السنغال، كوت ديفوار، مالي، مصر، اسبانيا الصين، المجر، وفنلندا).
وتميز أحد هذه اللقاءات بالتوقيع على بروتوكول اتفاق للتعاون في مجال الموارد المائية بين المغرب وكوت ديفوار.
وقال السيد بركة إن لقاء آخر مع المدير التنفيذي للشبكة العالمية للمتاحف المائية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مكن من إطلاق مشروع مهم يتعلق بإحداث متحف ايكولوجي بمنطقة الرشيدية، بشراكة مع متحف محمد السادس لحضارة الماء.
وشدد الوزير أيضا على أهمية الجناح الذي أقامه المغرب، والذي استضاف عدة اجتماعات حول مواضيع مختلفة من قبيل تحلية المياه، وتدبير المياه الجوفية، والحكامة المندمجة للموارد المائية.
وأشار إلى أن “منتدى بالي شكل فرصة لإعلاء صوت المغرب كبلد نموذجي في مجال تدبير الموارد المائية”.
وأضاف أن المغرب وقع في إطار رئاسته للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض المائية على عدد من الاتفاقيات الدولية المرتبطة على الخصوص بالتوأمة بين منظمات الأحواض.
ويتولى المغرب رئاسة الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض منذ أكتوبر 2019 عقب القمة الدولية حول الأمن المائي التي نظمت بمراكش.
وتضم الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض التي تأسست سنة 1994، في عضويتها 192 عضوا من 88 دولة. ويندرج عملها في اطار رؤية عالمية لتحسين تدبير الموارد المائية والنظم البيئية على مستوى الأحواض.
وخلص السيد بركة إلى أن “منتدى بالي شكل فرصة للانخراط في منطق العمل المشترك لفائدة الماء، في إطار العلاقة بين الماء-الطاقة المتجددة-الأمن الغذائي-البيئة”.
عذراً التعليقات مغلقة