عندما قال بودريقة .. “يعطيوني غير 10 في المائة من 200 مليار ومنرجعش” ؟!

الكلمة بريس8 مايو 2024آخر تحديث :
عندما قال بودريقة .. “يعطيوني غير 10 في المائة من 200 مليار ومنرجعش” ؟!

أبو سفيان الكابوس

تبخيس العمل السياسي الذي استنكره جلالته شارك فيه الساسة أنفسهم ومن خلالهم بعض الأحزاب السياسية، التي اضحت مرتعاً للفاسدين والمهربين والأميين وخصوصاً الفقراء القدامى لما تحولوا الى حملة المال، و ليس اغنياء،كما صاروا خطرا على محيطهم وعلى البيئة السياسية بفضل المال السهل، الحرام عماد تواجدهم .

التبخيس تقوى بفضل الانتخابات السالبة للارادة الشعبية من جراء ما فعله المال الحرام وسماسرة الانتخابات .
هكذا انتجوا لنا برلمان مكون من، المتردية والنطيحة وما أكل السبع
ناهيك عن جماعة الأمية وضعف التعليم من أصحاب المستوى التعليمي وليس الثقافي، أحسنهم يتهجى سؤال بليد كتبه له تلميذ.
كما يجب التأكيد على دور الأحزاب السياسية في بلقنة المشهد السياسي وإضعاف دور مناضليهم بتفضيلهم لغرباء أغدقوا من المال الحرام على الحزب الذي بسرعة البرق بوأهم مكانة بالمكتب السياسي احتقارا لمن أفنى شبابه مناضلا بصفوف الحزب رغم تكوينه ومستواه الثقافي ورصيده السياسي حتى.

الحزب الذي يسير الحكومة نمودجا من حيث عدد المتسللين لمكتبه السياسي الذين صاروا منسقين جهويين ورؤساء جماعات أو مقاطعات وبرلمانيين ومنهم من تسلل لبعض اللجان البرلمانيين، ولنا في هذا الأمر خير مثال هو السيد محمد بودريقة الذي لم يتعرف عن مقر الحزب إلا سنتين قبل انتخابات سنة 2021، الرجل الذي أدهش المشهد السياسي بعد تبخيسه وهو يجلس كأمين المجلس، على يمين رئيس مجلس النواب الذي يعد في هرمية الدولة كثاني سلطة بعد الملك، ونظرا لهشاشة البناء عند هذا الحزب سرعان ما صار أمينا للمجلس، حديث الشارع حين انتشر خبر انهياره وهروبه للخارج بدعوى الاستشفاء ! بخصوص هذا الشخص جاء مؤخراً حكم المحكمة الادارية بالدارالبيضاء الذي قضى بعزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان، لكن على مستوى البرلمان، لازال يتقاضى راتبه الشهري كبرلماني و لو بعد إزاحته من منصب أمين المجلس، هذا الرجل الذي أضحى كمادة إعلامية لجل المنابر والتي نشرت خبر نصبه على زبنائه ومزوديه، بيما يفوق 200 مليار سنتيم بخصوص هذا الخبر جاء رد المسمى محمد بودريقة، الذي اختار موقع شوف تيفي، لبعث رسائله سواء تلك التي ترد على بعض الاخبار أو تلك التي يمدح فيها رئيس الحكومة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طمعاً في عطف مفترض، لكن ما ميز هذا الخروج المبرمج هو سقوطه في فخ الاساءة للوطن لما قال رداً عن خبر 200 مليار “هههه اعطيوني غير 10٪؜ من هاد المبلغ ،ما نرجعش نيت ” ..

هنا كانت سقطة بليد في السياسة، وفن التواصل الذي لم يشعر وهو يتخلى عن وطنه مقابل مبلغ 20 مليار سنتيم، هذا الانسان بسرعة تناسى ماضيه وحاله، ماضيه قبل أقل من عشرون سنة كان يسكن مع أبوية وإخوته بحي الادريسية الشعبي ويركب الحافلة للذهاب للمدرسة أو الملعب، لكن يجب الاعتراف أنه عرف كيف ينطلق في مجال أعماله . معتمدا على مال الأبناك التي كانت سخية جداً اتجاهه الشيء الذي أسس لانطلاق أعماله بعد ما كان لا يملك شيءً .
ها هو اليوم بيع من صنع منه رجل أعمال ويتنكر لجميل المال المغربي، ها هو اليوم يبيع حزبه ورئيسه الذي قربه منه أكثر من المعتاد، يبيع حرمة ووقار مجلس النواب ومقاطعة مرس السلطان بمبلغ 20 مليار المبلغ الذي ليس إلا افتراضي لحد الآن، عن هذا النموذج من المواطن، الذي يعد كأداة لتبخيس العمل السياسي يأتي لقب الدارجة المغربية ” ناكر الاحسان

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل